عبدالله الرمضاني.. شغفه قاده إلى قطاع الإعلام- بدايته كانت في الإذاعة المدرسية والتثقيف الصحي
حوار- خولة الصالحية
يقال أن الشغف هو الوقود الذي يدفع بالإنسان إلى الاستمرار والإصرار على الوصول إلى مبتغاه وأهدافه، وشغف الإعلامي عبدالله بن خلفان الرمضاني بالإعلام وإعداد التقارير الإخبارية بكافة أنواعها، جعل له بصمة واضحة في هذا القطاع دفعتنا للحوار معه حول مسيرته الإعلامية وأهم المحطات التي مر بها.
بداية الرحلة
أكد عبدالله بن خلفان الرمضاني على أهمية الخطوات الصغيرة الأولى في بداية أي مشوار، فهي من تصنع المستقبل المأمول وتضمن الوصول الآمن إليه، وذلك في حديثه عن بداياته في حب الإعلام حيث قال: بدأ حبي للإعلام والتقديم على وجه التحديد منذ المدرسة في مدرسة الصلت بن مالك بالمصنعة، فقد كنت رئيس جماعة الإذاعة المدرسية في ذلك الوقت، وقد قدمت في طابور الصباح كافة الفقرات الإذاعية من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف إلى غيرها من الفقرات المتعارف عليها سابقاً في الإذاعة المدرسية، كما كنت أعمل على تفريغ الأخبار بعد سماعها في أوراق أخطها بيدي، وثم اقرأها على الطلاب في طابور الصباح، من هنا في الحقيقة شعرت بشغفي في الإعلام ومنذ تلك اللحظة تمنيت أن أعمل في هذا القطاع».
تقادير وفرص
وعن الفرصة التي أتاحت له الاقتراب من حلمه أوضح الرمضاني أن تعيينه في دائرة التثقيف والإعلام الصحي بوزارة الصحة بعد دراسته في دولة قطر الشقيقة في المعهد الصحي لمدة 3 سنوات كان السبب في تواصله مع الجهات الإعلامية وذلك للتنسيق لاستضافة أطباء في برامج صحية في الإذاعة والتلفزيون فيما يتعلق بالتثقيف الصحي، ويقول: «لقد التقيت بشخصيات كبيرة وقامات في الإعلام مثل سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام حالياً، والذي استطيع أن أقول بأنني تتلمذت على يديه، والإعلامية منى بنت محفوظ المنذرية، وعبدالعزيز السعدون ويوسف بن عبدالكريم الهوتي وإبراهيم العزري، فقد أخذوا بيدي في هذا المجال، ودخلت معهم في حلقات تدريبية ودورات في وزارة الإعلام قبل إنشاء الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبدأت في الإذاعة حيث تدربت على يد الخبير محمد المناصير، بالإضافة إلى الأستاذ زاهر بن حارث المحروقي الذي كان رئيس قسم المذيعين في ذلك الوقت، لأقدم برامج إذاعية في إذاعة سلطنة عمان.
وقد تجاوزت الاختبار بتوصية أن أقدم برنامج صحي في الإذاعة على اعتبار إنني أعمل في وزارة الصحة، وقد قدمت فعلا برنامج صحي تسجيلي أسبوعي بعنوان (الصحة للجميع) باستضافة أطباء لمناقشة القضايا الصحية والأمراض المعدية وغير المعدية، وزيارة مختلف محافظات السلطنة لمقابلة أطباء ومناقشة مختلف القضايا الصحية المهمة في تلك الفترة، وقد كان البرنامج يبث كل يوم أحد واستمر لمدة 6 سنوات، وكان من إعدادي وتقديمي، وقدمت كذلك النشرة الرياضية والتقرير الاقتصادي في الإذاعة لعام 2001م».
ملاحظة وقرار
ويشير عبدالله الرمضاني إلى ملاحظته خلال تقديمه للبرنامج الإذاعي (الصحة للجميع) وجود مراسلين من الولايات ينقلوا أخبار ولاياتهم فيقول: قلت في نفسي بعد هذه الملاحظة: لم لا أكون مراسل لولايتي المصنعة؟، وفعلا تقدمت بطلب لأصبح مراسلا للولاية، وتم اختاري، وايضا طلب مني تقديم تقرير تسجيلي، وفعلا اعتمدت كمراسل لإذاعة سلطنة عمان لولاية المصنعة ومحافظة مسقط، وخلال الأعياد الوطنية أكلف بتغطية مظاهرها من ولاية المصنعة والسويق، إلى جانب ولاية بركاء ونيابة الحوقين التابعة لولاية الرستاق.
وعن تجربته في التلفزيون العماني يقول الرمضاني: «بعد تجربتي في الإذاعة رغبت بالخوض في تجربة التقارير التلفزيونية، وفعلا اتجهت إلى التلفزيون وتم اختباري فعلا وقد نجحت الحمد لله، وقدمت في ذات يوم الاختبار تقرير إخباري صوتي، ومنذ ذلك الوقت وأنا أزاول إعداد التقارير الإذاعية والتلفزيونية بالإضافة إلى التقارير البرامجية لبرنامج قهوة الصباح وبرنامج هذا المساء» .
ويوجه عبدالله بن خلفان الرمضاني من هذا المنبر دعوة للشباب للصبر الجميل في سعيهم للوصول إلى أهدافهم ومبتغاهم، فأي حلم قابل للتحقق ما دام الشغف أساسه، والله سبحانه وتعالى لا يضيع جهد ساع جاد مثابر.