مول 536 مشروعا زراعي وسمكي بفرع المصنعة، بقيمة إجمالية بلغت 3 ملايين ريال العماني
بنك التنمية ينظم ملتقى فرص الاستثمار في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية
كتب / مصنعتنا
تصوير / بثينة النوفلي – عبير السابعي
نظم بنك التنمية العماني (فرع المصنعة) صباح اليوم ملتقى فرص الاستثمار في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، تحت رعاية سعادة الشيخ حمود بن حمد بن سالم الوحشي والي المصنعة، وبحضور عدد من مدراء ومشايخ واعيان الولاية وعدد اصحاب الاعمال والمستثمرين في القطاع الزراعي، وذلك بقاعة حلا بولاية المصنعة، وذلك بهدف تعريف المواطنين بأهم الفرص الاستثمارية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، والتعريف بدور الدوائر المختصة في مساندة المزارعين والصيادين في هذا المجال.
وأعلن مدير فرع المصنعة ببنك التنمية العماني مبارك بن خليفة المعيركي، أن البنك قد قام بتمويل 536 مشروعا في مجال الزراعة وصيد الاسماك في فرع المصنعة، وذلك بقيمة إجمالية بلغت 3 ملايين ريال عماني ما نسبته 41% من قيمة المحفظة الاقراضية للفرع، مؤكدا حرص بنك التنمية العماني في دعم هذا القطاع الواعد، الذي يتوافق مع توجهات الحكومة الرشيدة في دعم القطاعات ذات الاولوية في الاقتصاد الوطني، وأشار المعيركي إلى أن الملتقى كان فرصة كبيرة لتوضيح أهم الطرق الحديثة في استغلال الاراضي والمساحات الكبيرة، خصوصا في ولايات محافظة جنوب الباطنة التي تشتهر بجودة المشاريع الزراعية، حيث تمثل مدخلا لزيادة دخل المواطن ورفع مستوى المعيشة للمواطنين في المحافظة، حيث تعتبر الزراعة في ولاية المصنعة وبركاء أحد المرتكزات الاساسية للمواطنين، ولا تزال الزراعة الحرفة الرئيسية لمعظم المواطنين في منطقة الفرع.
بدوره قدم المهندس عقيل بن يوسف البلوشي ورقة عمل دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالمصنعة تحت عنوان (دعم المستلزمات الزراعية)، استعرضت أهم المشاكل والتحديات الزراعية في السلطنة، وعلى رأسها قلة المياه وصغر مساحة الرقعة الزراعية، وضعف التسويق، الزحف العمراني، وارتفاع معدل ملوحة المياه، كما شدد المهندس عقيل البلوشي على اهداف الاستراتيجية العامة لوزارة الزراعة والثروة السمكية، واهمها العمل على الاستفادة من الطرق الحديثة للري، خصوصا التي تقلل من استنزاف المياه، والعمل على إنشاء شركة أو هيئة للتسويق الزراعي، كما عدد المهندس عقيل البلوشي اوجه الدعم التي توجهها وزارة الزراعة للمزارعين في السلطنة سواء في دعم التوجه نحو البيوت المحمية، أو لبيوت المحمية المزدوجة، حيث يتراوح الدعم ما بين الفان و6 الالاف ريال عماني، كما اكد أنه تم ربط الدعم للمظلات المحمية بالمساحة المستهدف حمايتها، بالاضافة إلى تقديم دعم كبير في مجال الحرثات والمكاينات الزراعة على اختلاف انواعها.
كما شارك محمد بن طارق الشنفري رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للعسل الطبيعي بورقة عمل، استعرض تجربته في انشاء اول شركة عمانية تنتج العسل بمواصفات عالمية تستطيع المنافسة على الصعيدين المحلي والدولي، كما استعرض الشنفري خلال مشاركته في الملتقى قدرات العسل العماني التنافسية، مشيرا إلى أن صناعة العسل العماني تمتلك قدرات واعدة، وتحقق ارباح مادية عالية جدا، حيث يحتوي السوق المحلي على اكثر من 5 الالاف نحال، يقومون بانتاج أكثر من 100 الف خلية نحل، تنتج سنويا أكثر من 500 طن سنويا، بقيمة إجمالية 14 مليون ريال عماني، مؤكدا إلى أن شركته تسعى بقوة إلى أن تكون مسوقا للمنتجات العمانية من العسل، مشيرا إلى سعيه نحو التعاون مع النحاليين في السلطنة، من اجل تسويق منتجاتهم، معلنا أنه بصدد اقامة اكبر مصنع عسل في السلطنة والثاني خليجيا على مساحة 5 الاف متر، يستطيع انتاج 50 الف عبوة في الساعة الواحدة.
من ناحيته عدد المهندس خالد بن خميس بن مبارك المخيني رئيس قسم التنمية للاستزراع السمكي خلال ورقة العمل الذي شارك بها، المميزات الاقتصادية لعمليةالاستزراع التكاملي، واهمية الاستزراع السمكي في تحقيق الامن الغذائي، وما يقوم به من دور رائد في تطوير صناعة الاسماك بالسلطنة، مشيرا إلى أن السلطنة قد أولت اهتماما خاصا بتنمية قطاع الاستزراع السمكي بطريقة مستدامة ومتوافقة مع البيئة، ووضعت استراتيجية لذلك وخططا تعمل على تطويره، وتشجيع شركات القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، فأنشأت المحطة الواحدة للاستزراع السمكي ودائرة تنمية الاستزراع السمكي، ومركز للاستزراع السمكي يقوم بتوفير البيانات والمعلومات الفنية من خلال اجراء البحوث التطبيقية والتي تعد استكمالا لقاعدة البيانات، ناهيك عن البحوث العلمية.
وجاءت ورقة عمل الشركة العربية للثروة الحيوانية والتي مثلها عبد الرزاق اللواتي، لتركز على ابراز النماذج الناجحة في مجالات الاستزراع السمكي التكاملي، حيث يتكامل عمل المحميات الزراعية، والاستزراع السمكي، حيث أكد اللواتي أن الزراعة التكاملية توفر المياه والسماد بشكل فعال، حيث تمثل نسبة المياه المستخدمة 5% فقط من المياه المستخدمة في المشاريع الزراعية العادية، ويعاد استعمال المياه الباقية في عملية الزراعة التكاملية، كما استعرض اللواتي الزراعة العمودية بتجربة استنبات الشعير في 45متر مربع، لانتاج طن من الشعير، باستهلاك مياه اقل من 1% من إنتاج نفس الكمية بالطرق التقليدية، مشيرا إلى أنه برغم من التكلفة العالية للزراعة العمودية، إلا أنها تستطيع خلال 6 اشهر فقط من تحقيق ارباح جيدة، بالاضافة انتاج اعلاف طبيعية طازجة تحتوي على قيم غذائية عالية.
وفي ختام الملتقى اقيمت حلقة نقاشية عن الملتقى شهدت نقاشات واسعة عن قطاع الزراعة وما يمكن ان يحققه بالافكار والطرق المبتكرة، ليقوم راعي لحفل بتسليم جوائز تذكارية للمشاركين في الملتقى، فيما قدم حمد الحارثي مدير عام بنك التنمية درع تذكارية لراعي الحفل سعادة الشيخ حمود بن حمد بن سالم الوحشي والي المصنعة ، الذي استعرض اهم منجزات مشاريع بنك التنمة العمانية الزراعية فرع المصنعة، خلال تفقده للمعرض المصاحب للملتقى، والذي احتوى على منتجات زراعية ات جودة عالية قدمه رواد الاعمال المشاركين.