كتبت / خولة الصالحية
تصوير/محمد النصري، سالمة البوسعيدية
أكدت فعالية عون التي نظمها فريق المصنعة الخيري بمنتجع ملينيوم بالولاية بحضور أعضاء الفريق وجمع من المواطنيين والمتطوعين والمهتمين بهذا المجال، أن الخير متأصل في نفس الإنسان وأن عطائه مرتبط بحريته كون أن العمل التطوعي يقوم به الفرد بكامل رغبته دون إجبار، وتمثلت الفعالية باستضافة شخصيات لها إنجازاتها ومبادرات تطوعية تخدم المجتمع في مجالات مختلفة مستعرضة تجربتها في العمل التطوعي وماذا أضاف لها في حياتها على مختلف الأصعدة؟، حيث استعرض يوسف اللمكي رئيس فرع جمعية احسان بمحافظة جنوب الباطنة، الحاصل على لقب سفير أممي في الشراكة المجتمعية والذي حقق إنجازات تشهد له في مجال رعاية كبار السن فقد حصل على جائزة التميزالدولية في مجال رعاية كبارالسن بمملكة البحرين تجربته وقصة تطوعه وسط تفاعل ونقاش من الحضور، وقال:” إن مجالسة كبارالسن كتاب مفتوح وإرث كبير، لازمني الشعور بالسعادة بمجالستهم وقضاء حوائجهم”.
وأضاف اللمكي:” التطوع أساسه الشغف والمبادرة، وينبغي على الشباب تركيز جهودهم في هدف واضح يخدم المجتمع الذي بحاجه إلى تنوع في الأفكار والمبادرات لتشمل جميع المجالات”.
واستعرضت المحامية ريم الزدجالية مبادرتها (ساعتين للمجتمع) التي تتمثل بتقديم استشارات مجانية أسبوعية في مبادرة تعد الأول من نوعها في السلطنة وقالت:” المجتمع بمختلف فئاته بحاجة إلى توعية قانونية، فكثير من القضايا التي مرت علي سببها الجهل بالحقوق والواجبات القانونية، فوجب التوعية”.
كما استضافة الفعالية المدرب ماهرالكندي مؤسس مشروع تدريبي الذي يقدم دورات تدريبية مجانية للشباب والمؤسسات بمشاركة نخبة من المدربين العمانين، وأكد الكندي أن التطوع غير من شخصيته وصقلها وقال:” لابد من الاستمرار بالمحاولة والإصارا على تحقيق الهدف للشعور بقيمة النجاح والإنجاز، وإحالة كل الصعوبات والعثرات إلى تحديات لابد من التغلب عليها”.
وأكدت مارية البلوشية الأم الحاضنة لطفل من نعومة اظافره حتى اليوم وهو يبلغ الست سنوات من عمره، أن تجربتها في الاحتضان فتحت لها أبواب عديدة وصفتها ببركات الله وعطفه وقالت:” محمد لون حياتنا حقيقة وأضاف لها المعنى، ولمسنا قيمة هذا الاحتضان في نفوسنها وأحوالنا ، فالحمد لله أمور كثيرة تيسرت في حياتنا بعد هذا القرار” وأضافت البلوشية:” قرار احتضان طفل كان يرادوني من الصغر بعد أن تعرفت عن قرب على حال الأيتام، وكذلك زوجي كانت له رغبة في ذلك، وفعلا نفذنا قرارنا ومحمد إلى اليوم بينا جزء منا وابن قلبنا”. وشدد مارية البلوشية وزوجها أنور أن الاحتضان يقي المجتمع من مشكلات مستقبلية قد يأتي بها أصحاب هذه الفئة.
تفاعل الحضور المشارك مع المتحدثين بمختلف موضوعاتهم، واوضح رغبته في ترك الأثر من تطوعهم في فرق مختلفة في السلطنة، وتطلعهم إلى تطور منظومة العمل التطوعي والاستمرار في دعم المبادرات الشبابية النوعية التي تخدم المجتمع وتغطي أهداف التنمية المستدامة.
وأشار عوف المجيني عضو في فريق المصنعة الخيري:” نتيح في فعالية عون الفرصة لأعضاء الفريق وللأفراد بمختلف فئاتهم التعرف عن قرب على قصص ملهمة في مجال العمل التطوعي، لتعزيز دورهم في المجتمع، ودفعهم للاستمرار في العطاء، الذي تتجلى قيمته في النفس والرقي بالذات”.
وقالت وحيدة الزدجالية رئيسة لجنة التواصل المجتمعي بالفريق:” فعالية عون عرفتنا على مصير المتطوع القيّم وأكدت لنا قيمة العطاء وراحة النفس التي نستشعرها من التطوع”.
الجدير بالذكر سعي أسرة فريق المصنعة الخيري إلى التنويع في الأنشطة والحلقات التي تخدم المجتمع في كافة المجالات، ودفع الشباب إلى المساهمة في أعمال الفريق التي تخدم الأيتام والأسر المعسرة بتوضيح قيمة العمل الإنساني وأهميته في حياة الفرد.
تخلل الفعالية عروض مرئية استعرضت أعمال الفريق وأنشطته المجتمعية، واختتمت بتكريم المتحدثين والداعمين.