••• *برنامج ” ليالي ” أحدث لي نقلة نوعية للظهور الأول لعدد من عمالقة الفن الخليجي على شاشة تلفزيون سلطنة عمان*
••• *مسرحية “المجلس” الانطلاقة الحقيقية لي في عالم الإخراج بمشاركة خليجية وتألق قرفة مسرح عمان فيها*
••• *تسويق المصنعة وأبرازها إعلاميا كان من أهم أولوياتي خلال مسيرتي الإعلامية بإستقطاب عدد كبير من الإعلاميين و الفنانين لزيارتها و التعرف على معالمها السياحية والتاريخية*
لم تعد مهنة الإعلام مجرد نشر الأخبار ونقل المعلومات؛ بل أصبح الإعلام اليوم يتناول مهاماً متنوعة أخرى، تعدت موضوع نشر الأخبار إلى موضوع الترفيه والتسلية خصوصا بعد الثورة التلفزيونية وانتشارها الواسع؛ فكان لنا الحوار التالي مع الإعلامي و المخرج / فيصل بن طلال العامري للتعرف عن قرب على تجربته الإعلامية.
◾بداية نود أن نتعرف على بداياتك عند دخول مجال الإعلام ولما أخترت هذا المجال تحديدا؟
الإعلام بالنسبة لي هو ملاذ هو شغف هو مكان أجد نفسي فيه فحب الإعلام كان مزوعا بداخلي منذ الصغر حتى أدخل هذا المجال وشعرت مبكرا بهذه الاندفاعة الكبيرة والرغبة الجامحة التي تسكن في داخلي… فالحمدلله رب العالمين بدأت من المدرسة من خلال طابور الصباح والدخول في جماعة الصحافة وجماعة المسرح في ذلك الوقت فمن هنا بدأ الشغف وكنت متابع دقيق للإعلاميين علاوة على متابعتي للبرامج والمسلسلات فهذا هو الشغف الذي نما بداخلي فكانت البداية الحقيقية أن أدخل المضمار الإعلامي في 2010م وأول برنامج لي “أحلى صيف” مع الزميلة أميرة البلوشية والمخرج بدر المعشري ومنها توالت الأمور وقدمت عدد كبير من البرامج في التلفزيون العماني وعدد من البرامج على صعيد إذاعة الشباب وكنت جيد برأي الأغلبية وهذا ما دعاني للإستمرار في هذا المجال من عام 2010م إلى 2014م
◾ما هي أهم الصعوبات والمعوقات التي واجهت فيصل العامري خلال مسيرته الإعلامية؟
التحديات الحقيقية كانت كبيرة التي واجهتها عند دخولي المجال الإعلامي فهذه التحديات كان سلاحها الرئيسي هو الإرادة والعزيمة والقراءة والثقافة والتواجد في مختلف المناسبات حتى لا ينضب هذا الحب في يوم من الأيام مع الإنتقادات لأن بعض الإنتقادات تكون مغرضة و هدامة ومكسرة في ذات الوقت فحرصت منذ البداية أن استمع للشئ الإيجابي و للإنتقادات التي من شأنها أن تطوّر من ذاتي وتحسن من عزيمتي وتحسن ثقافتي وأدائي وتجعلني متواجد سواء أكان خلف مايك أوخلف كاميرا على حد سواء فأصغي فقط للإنتقادات البناءة فبعض الشخوص كانوا ينتقدون انتقادات هدامة ليست هدفها الاستمرار أو أن تطور من ذاتك وإنما لكسر مجاديفك ولكن ولله الحمد الركب والمركب الذي كنت عليه كان صلبا جدا وقد تملكني إرادة قوية وجامحة تعانق همم الجبال فالتحديات كانت كبيرة ولكن بفضل من الله تعالى ودعوات الوالدين استطعت تخطيها ومن بين هذه التحديات الكبيرة والملموسة دائما ما كانوا يطابقون ويشبّهون أدائي خاصة في التقديم التلفزيوني بالمذيع بو محمد الأستاذ خالد الزدجالي فالبعض لا يعرف صلة القرابة بيني وبينه فعلى هذا الأساس شنوا ضدي هجوم كبير على أنني كنت أقلده في طريقة الكلام أو حتى في حركة اليد فهذا كان تحدي كبير أن أخرج من هذه العباءة وأستقل بذاتي وأطور من أدواتي فأستطعت ولله الحمد أن أكون من خيرة الشباب الإعلاميين سواء أكان على الصعيد الاذاعة أو التلفزيون، بعدها في عام 2014م أخذت قرار جريء بأن أكمل دراستي في معهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت الشقيقة وهذا ما جعلني أترك الإعلام في هذه الفترة مع أمل أن نعود خلال الفترة القادمة لذلك ينبغي على الشخص أن لا يستسلم وأن يقاوم ويضع أمل وهدف للشيء الذي يود تحقيقه فالأدوات والإمكانيات موجودة بداخل كل واحد منا ولكن بالإستمرارية والتسلح بالإرادة والعزيمة يستطيع تطويع تلك الإمكانيات وتطويرها كما يجب ويكون بذلك على مستوى المسؤولية والثقة للتطوير فيما بعد.
◾كونك مذيع وفي نفس الوقت ممثل مسرحي كيف استطعت أن توفق بين الأمرين؟
التمثيل والتقديم أعتقد ومن وجهة نظري مكملين لبعضيمها وهما وجهان لعملة واحدة، التمثيل هو يعلمك الجراءة والثقة ويعلمك كيف تواجه الجمهور ويعزز من ثقافتك المجتمعية ويعزز من ثقافتك الذاتية والتمثيل عالم جميل فأتوقع التقديم بنفس الطريقة ففي التقديم لابد أن يمتلك المذيع أدوات سرعة البديهة وأدوات الثقافة العالية والأسلوب الجميل سواء من كان خلف مايك كمذيع إذاعة أو من خلف كاميرا كمذيع تلفزيون فلابد من التطوير والبحث الكبير و التسلح بالثقافة ؛ فالتمثيل والتقديم بالنسبة لي مكملين لبعض فإذا كنت ممثل ناجح فبكل تأكيد ستكون ممثل ناجح والعكس صحيح لأنك في كلتا الحالتين تواجه الجمهور وتواجهم كذلك عبر خشبة المسرح مباشرة والكلمة التي تخرج منك كممثل لا ترجع يستقبلها الجمهور بشكل مباشر ففي المجال التمثيلي استفدت منه بشكل كبير لذاتي وطورت من خلاله أدواتي فالاعلام بكافة أنواعه لعب دور كبير في تطوير الذات والثقافة والأهم من ذلك الثقة التي اكتسبتها و والتي تستطيع بها أن تواجه الجمهور وتخاطبهم وأن تكون مؤثرا بشكل إيجابي لكل من يسمعك أو يشاهدك فهذا ما استفدته من مجالي التقديم والتمثيل ففي التمثيل أنت تقدم رسائل مختلفة ومتنوعة للجمهور محاولا تثقيفهم في مختلف المجالات و ايصال مجموعة من الرسائل إليهم بطرق سهلة ومقبولة فكما أسلفت سابقا بأن كل من التمثيل والتقديم مشتركيْن في اشتراك واحد وهو توصيل الرسالة فالتقديم توصيل رسالة والتمثيل أيضا توصيل رسالة وتأثير حقيقي لأذن المستمع وعين المشاهد.
◾ماهي أحب البرامج والأعمال المسرحية إلى قلب فيصل العامري؟
كل الأعمال أنا فخور فيهم افتخار كبير ودائما ما أشعر أن كل ما قدمته كوّن لي قاعدة إيجابية استفيد من الإيجابيات واستفيد كذلك من السلبيات في العمل وأضعهم دائما للاستشراف للمستقبل فكل الأعمال ولله الحمد التي قدمتها سواء على الصعيد التقديم التلفزيوني أو على الصعيد التقديم الاذاعي أو حتى الأعمال المسرحية التي قدمتها كممثل أو كمخرج أعمال جدا قريبة إلى قلبي ولكن تبقى هنالك مفاضلة فأهم الأعمال التي قدمتها على صعيد الأعمال التلفزيونية برنامج ” ليالي” هذا البرنامج استضاف عدد كبير من عمالقة الفن من الخليج ومن السلطنة وعلى رأسهم الفنان القدير/ سعد الفرج، الفنان/طارق العلي، الفنان/ أحمد الجسمي، الفنان خالد أمين، علي الغرير، ومن السلطنة عدد كبير من الفنانين والإعلاميين الذين تم استضافتهم في برنامج “ليالي” فهذا البرنامج كان بالنسبة لي نقلة إيجابية في عالم التقديم التلفزيوني أما بالنسبة للأعمال المسرحية فأنا أفتخر بمشاركتي مع طارق العلي في مسرحية “آن فولو” كوني أول عماني شارك مع الفنان/ طارق العلي على المسرح فقد حظيت بهذا الشرف وبهذه المكانة، أيضا مشاركتي مع الفنانة القديرة/ هدى حسين في مسرح الطفل العام الماضي في مسرحية “البنات والساحر” فكان هذا أيضا شرف بالنسبة لي التواجد على خشبة المسرح مع الفنانة/ هدى حسين والمشاركة معها أما عن الأعمال المسرحية محليا فأنا أفخر بإخراجي لمسرحية “المجلس” فهذه المسرحية تعد أول عمل مسرحي من إخراجي ومن بطولتي وأول عمل تقدمه فرقة مسرح عمان فكان هذا العمل من بطولة الفنان القدير/محمد جابر العيدروس و بمشاركة عدد كبير من شباب فرقة مسرح عمان فهذا العمل أنا أفتخر فيه كونه الانطلاقة الحقيقية لفرقة مسرح عمان ولي كمخرج والذي حضر وشرفني أيضا تواجد الفنان الراحل/ عبدالحسن عبد الرضا فكان هذا بالنسبة لي نجاح حقيقي بأن يكون موجود ويشاهد العمل والحمدلله رب العالمين أشاد به إشادة كبيرة بالإخراج والتمثيل وبالطاقة الشبابية العمانية التي تميزت وتألقت في هذا العمل فقال لي بصريح العبارة:”استمر وأنا أشوف نفسي فيك لما كنت صغير” فكان هذا الكلام بمثابة طاقة إيجابية وأحرف راقية وجمل مؤثرة وللآن أتكئ عليها كعكازة تواصل واستمرار في هذا المجال ومن هذا العمل كوّنت تواصل كبير مع الفنان الكبير/ عبدالحسين عبدالرضا فقد اعتبرني أحد من أفراد أسرته وذهبت معه عدة مرات للبيت والشركة فجمعتني به صحبة ومحبة لا أنساه أبدا ومن الأعمال المسرحية أيضا والتي أفتخر فيها مسرحية “حيا الله من يانا” كانت من إخراجي وبطولة الفنان ولد الديرة، الفنان/ سالم بهوان، الفنانة/ أمينة عبدالرسول، والفنانة/ وفاء البلوشية وعدد كبير من شباب فرقة مسرح عمان وهو كذلك من ضمن الأعمال التي تشرفت وأفتخرت بتقديمه مع أملي بأن نحظى بتقديم الأفضل في المستقبل.
◾ما الذي دفعك لدراسة الإخراج وهل هنالك رغبة للدخول في عالم التمثيل الدرامي؟
الإخراج بشكل عام يستهويني الإخراج بالنسبة لي عالم مختلف وجميل بحيث تخّرج العمل بتفاصيل دقيقة وتكون حريص على أن هذا العمل يلاقي استحسان ورضى المشاهد فهذا الأمر استهواني مثل ما استهواني التمثيل، التمثيل كان بالنسبة لي ملاذ آخر والإخراج كذلك بالنسبة لي ملاذ آخر. والذي دفعني بأن أكمل دراسة التمثيل والإخراج هو الحب والمعرفة فكونك هاوي يختلف جدا عن لما تكون شخص أكاديمي شخص عارف الخطوط وعلى دراية تامة بالأبجديات الصغيرة في عالم التمثيل و الإخراج فدرسته من باب التطوير والرغبة والمهارة وحتى يكون لدى سلاح حقيقي وهو سلاح المعرفة الحقيقية وسلاح التطوير وأنني ملم بأبجديات التمثيل والإخراج وبالقواعد الرئيسية لهذا الفن بعكس الهواه الذين لا يمتلكون هذه الأسس والقواعد الصحيحة للتمثيل و الإخراج فيقعون بذلك في أخطاء كبيرة فهذا ما دفعني للدراسة حتى أفقه المعاني التي من خلالها أستطيع أن أخرج كل طاقتي وأمكانياتي وأدواتي التي تمكنني من التميز والتألق في المجال أما بالنسبة لتكملة السؤال فأنا ولله الحمد دخلت مضمار التمثيل الدرامي ومثلت مع الفنان/ طارق العلي في مسلسل “الفصلة” وكانت من بطولتي في الحلقة الأولى وأيضا مثلت مع الفنان/ عبدالرحمن العقل ومثلت مع الفنانة القديرة / هدى حسين في مسلسل “عطر الروح” ومثلت أيضا في مسلسل “ماذا لو” في رمضان الماضي وكان من بطولة الفنان/خالد أمين ومن وإخراج الفنان/ حسين دشتي ومثلت في مسلسل ” سدرة” وكان من بطولتي وبطولة الفنان القدير/ سعد الفرج ومن إخراج المخرج / يوسف البلوشي وأفتخرت بالمشاركة في هذا العمل المحلي الدرامي كونه أول عمل محلي درامي لي ومن بطولتي وإن شاء الله نستمر في تقديم الأفضل وتقديم الشيء الجميل خلال الفترات القادمة وأن نستمر في تقديم الدراما بشكل مختلف.
◾ما الذي ينقص المسرح العماني حتى يكون من ضمن المسارح الرائدة في الخليج؟
ينقص المسرح العماني الشيء الكثير حتى يكون مسرحا رائدا ومسرحا قويا له سمعته وينافس المسارح الخليجية والسبب الرئيسي هو “المادة” لابد أن تتوفر المادة لتقديم أعمال مسرحية وأعمال جماهيرية تلاقي استحسان ورضى الجمهور، فأول شيء المادة لابد من الجهة المعنية للفرق الأهلية المسرحية أن تعي بشكل مباشر أن المسرح الآن أصبح له قيمته وتوفير السبل بات أمر ضروري . اليوم جزاءهم الله خير الجهات المعنية باذلة جهد ولكن لابد أن يكون مضاعف في توفير كل السبل فأبسط مثال نحن لا نملك مسارح حقيقية في السلطنة و المسارح المعتمد عليها جمعيها مسارح الجامعات و الكليات والأندية بعكس ما يحدث في الدول المجاورة فالجهات المعنية في تلك الدول تدفع وتضخ أموال كبيرة للتطوير الدرامي وللتطوير المسرحي فلا بد أن نفهم ونعي أن المسرح واجهة وأن الدراما واجهة لكل بلد في مختلف المستويات سواء أكان في المستوى السياحي، الفني، الرياضي، الثقافي، المعرفي، الاقتصادي… إلخ، ونعي بأن الإعلام واجهة حقيقية ومرآة عاكسة للبلد نفسه فهذا الذي ينقص المسرح العماني وأيضا ينقصه الجراءة لابد أن أكون جريء ليس فقط بالكلام وإنما جريء بالقرار وأن أعمل وأواجه التحديات وأتصدى لها وأكافح من أجل الوصول و تقديم شيء مميز وفكرة مختلفة تلاقي استحسان ورضى الجمهور كذلك تنقصنا المعرفة ومع ذلك فأنا كلي أمل واستشرف المستقبل بأنه سيكون مستقبل جميل وزاهر. والآن بعض الفرق المسرحية الأهلية تبذل جهد في تقديم أعمال مسرحية مختلفة ولكننا نريد مضاعفة الجهد والاستمرارية فالاستمرارية تأتي من العزيمة والمادة والفكر والنضوج فلابد من هذه الاستمرارية لأنها هي من توصلك إلى مستويات ومنصات عالية.
◾كيف لك أن ترى تأثير الإعلام العماني في ظل هذا الانتشار الواسع لمنصات مواقع التواصل الاجتماعي؟
الإعلام العماني تنقصه الجراءة والفكر و عليه أن يتخلص من الشيء الكلاسيكي القديم وأن يعي المعنيين بأننا بحاجة إلى تطوير حقيقي وأنه أصبح هنالك عصف للأذهان حتى بات الطفل الصغير واعي لما يجري حوله فما بالك بالكبير فلا بد أن نفهم بأن الإعلام العماني واجهة للبلد وهو مؤثر حقيقي وعليه أن يعي المسؤول هذا الأمر وإلا لماذا أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي الوسيلة القوية للتأثير في المجتمع لأنها ببساطة صارت أسهل وفي متناول اليد ناهيك عن وصول المعلومة من خلالها بشكل أسرع عبر برامجها المختلفة توتير، انستغرام، سناب شات أو حتى الواتس أب فهذه المواقع أصبحت سريعة الانتشار والتأثير في نفس الوقت والجميع يستخدمها بمختلف فئاتهم وأعمارهم لذلك وجب على المسؤولين أن يدركوا بأهمية الإعلام كواجهة ومنبر حقيقي يوجب التخلص من الحالات والبرامج الكلاسيكية التي نراها الآن فنحن بحاجة ماسة إلى برامج ثقافية، برامج شبابية وترفيهية تنمي العقول وبحاجة كذلك للنزول إلى الشارع وغيرها الكثير المطالب والتغيرات التي نود أن نراها خلال الفترة القادمة لأن المسيطر الحقيقي على الساحة الآن هي هذه المواقع والمنصات الاجتماعية وسوف تستمر في التأثير و البروز والقضاء على الإعلام العماني إذا لم تكن هنالك رغبة حقيقية نحو التغيير الجاد فعلى المسؤولين والمعنيين و كل العاملين تحت مضلة الإعلام لابد أن يعوا دور الإعلام العماني وتوجيه بشكل إيجابي للناس.
◾كيف سوّقت “للمصنعة” حتى أصبحت ملتقى للمسرح بتواجد الكثير من الفنانين فيها؟
المصنعة هي بيتي وكياني.. المصنعة أهلي.. المصنعة جزء كبير من حياتي.. المصنعة عشق لا ينتهي.. المصنعة مرآة حقيقية للصنعة الجميلة؛ فالمصنعة عرفت منذ القدم هي التجارة هي التعاون هي المحبة والكنز العريق وتعد من أفضل وأجمل ولايات السلطنة لما تتميز به من هواءها اللطيف ونسيمها العليل وشاطئها الممتد الجميل لذلك كان من ضمن أهداف إنشاء فرقة مسرح عمان وتأسيسها استقطاب عدد من الإعلاميين والفنانين من الخليج للتعرف على الولاية وأهلها عن قرب وزيارة معالمها السياحية والتاريخية فكان هذا هو الهدف الرئيسي والمباشر الذي عملنا عليه طيلة الفترة الماضية أن نستقطب هؤلاء الفنانين من لهم وزنهم وثقلهم في الخليج ومن بين من استقطبناهم الفنانة القديرة/هدى حسين التي تم تكريمها بنادي المصنعة والفنانيْن الإماراتيين الفنان/ جابر النغموش، الفنان/وسلطان النيادي اللذين استقطبناهما للمجيء للمصنعة وتكريمهما كذلك بنادي المصنعة، بالإضافة لزيارة الفنانة القديرة/ سعاد عبدالله التي أقامت لعدة أيام بمنتجع الملينيوم وأشادت بدورها بجمال الولاية وطيبة أهلها التي غمرتها بكرم الضيافة والاستقبال.
لذلك فأنا فخور جدا بما أنجزته خلال هذه الفترة الوجيزة من حراك مسرحي فني وثقافي في هذه الولاية والتي تستحق منا كل جهد وإخلاص ومثابرة لإبرازها بهذا الشكل بتكاتف أهلها لتبقى دائما في مصاف ولايات السلطنة الأكثر فناً و ثقافة وتعليما مع أملي بأن يتواصل هذا الحراك ويكون هنالك تواجد وحضور قوي مثلما كان في السابق والذي لن يتأتى إلا بجهد وتكاتف محبيها فالولاية ليست بحاجة إلى البشت والخنجر في مختلف الفعاليات المناسبات بقدر حاجتها إلى المخلصين من أبنائها فحفظ الله هذه الولاية الجميلة وأهلها الطيبين.
◾وماهي طموحاتك المستقبلية في مجال الإعلام؟
الطموح كبير والطموح عالي وتحقيقه بهمة وبعزيمة وإرادة في مجال الإعلام وإن شاء الله نحقق لما قدرنا أن نحققه خلال الفترة الماضية نحققه في الفترة القادمة بروح إيجابية وأن يصل بنا هذا الطموح لمستوى راقي ومستوى مميز ورائع وننافس الدول الخليجية والدول العربية ونقدم شيء يلامس الجمهور الكريم سواء أكان على الصعيد التقديم أو حتى على صعيد التمثيل والإخراج.
◾ختاما : هل من كلمة لمصنعتنا؟
شكرا من القلب.. شكرا على الحب شكرا على التميز.. شكرا على الإبداع فهذه المبادرة الجميلة التي تحظى اليوم بشعبية رائعة في ولاية المصنعة ولمبادرة مصنعتنا دور إيجابي وفعّال في تنمية وتثقيف المجتمع المصنعاوي خاصة وأيضا في مختلف ولايات محافظات السلطنة فلهذه المبادرة جهد وأنا أعي تماما أن الفكر موجود في مبادرة مصنعتنا وأن الحب والتعاون والجد والاجتهاد موجود وإن شاء الله نراكم في مستوى رائع ومستوى يشار إليه بالبنان وأنتوا كذلك اليوم، كل فرد من أفراد المجتمع المصنعاوي يشيد بدور مبادرة مصنعتنا واستطاعت خلال فترة بسيطة من الزمن أنها تؤثر وتتواجد وتكون حاضرة في تثقيف هذا المجتمع وترفيهه وتقديم أنشطة مختلفة، فالله يوفقكم يارب وأتمنى لكم كل الخير والسعادة وعلى رأس هذه المجموعة أخي وصديقي أحمد بن جميل النعماني وكافة الأخوة والمنتسبين لهذه المبادرة النجاح والسداد والتميز بمشيئة الرحمن.