تستعد اللجنة الوطنية للشباب لتنفيذ مشروع مخيّمات الإبداع الشبابي بشهر يونيو المقبل بهدف تطوير قدرات وإبداعات الشباب العماني الموهوبين بالسلطنة من خلال تمكين وتطوير مهارات وقدرات الشباب المبدعين بتنفيذ مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التفاعلية التي تقام في مخيمات الإبداع الشبابي بهدف إيجاد شاب عماني واعٍ ومشاركة في دعم مسيرة التنمية بكفاءة عالية.
وسيتم تنفيذ مخيم الإبداع الشبابي الأول في منتجع ملينيوم المصنعة خلال الفترة من 15 إلى 20 يونيو 2019 من خلال توفير إقامة كاملة للمشاركين في البرنامج حيث سيبدأ البرنامج من الساعة السابعة صباحا إلى العاشرة مساء بصورة يومية.
وقال فيصل البوسعيدي عضو باللجنة الوطنية للشباب ورئيس مشروع مخيمات الإبداع الشبابي في تصريح خاص لـ«عمان»: مخيمات الإبداع الشبابي ترتكز على رعاية وتمكين قدرات الشباب الموهوبين بالسلطنة من خلال تخطيط وتنفيذ مخيمات إبداعية في مختلف المحافظات العمانية، توفر للشباب الموهوب بيئات غنية وثرية لاستكشاف مواهبهم وإبداعاتهم وقدراتهم في مختلف جوانب المعرفة، وتطوير مهارات جديدة من خلال تدريبات وأنشطة وفعاليات متنوعة، تتضمن التفكير الإبداعي، والتفكير النقدي والمهارات الحياتية والاستخدامات والتطبيقات العلمية والتكنولوجية والتجارب العلمية والأنشطة الثقافية والإبداعية والترفيهية والتعلم النشط، والألعاب التربوية والتوعوية.
وأضاف: سيتم تنفيذ مخيم الإبداع الشبابي الأول في منتجع ملينيوم المصنعة خلال الفترة من 15 إلى 20 يونيو 2019 من خلال توفير إقامة كاملة للمشاركين في البرنامج حيث سيبدأ البرنامج من الساعة السابعة صباحا إلى العاشرة مساء بصورة يومية.
على صعيد آخر ستساهم مخيمات الإبداع في التعرف على الشباب ذوي القدرات المتقدمة من ذوي المواهب الشبابية وتمكين وتطوير قدراتهم وإرشادهم لمختلف الفرص التي يمكن أن تنمي مواهبهم وإبداعاتهم داخل السلطنة وخارجها. وأوضح البوسعيدي أن رسالة المخيمات تنطلق من رسالة اللجنة الوطنية للشباب بالسعي إلى تمكين وتطوير مهارات وقدرات الشباب المبدعين من خلال مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التفاعلية التي تقام في مخيمات الإبداع الشبابي بهدف إيجاد شاب عماني واعٍ ومشاركة في دعم مسيرة التنمية بكفاءة عالية.
ومخيمات الإبداع الشبابي بصفة عامة تهدف إلى تطوير قدرات وإبداعات الشباب العماني الموهوب، كما أنها تسعى إلى توفير بيئة تعليمية ثرية، لمساعدة الشباب على اكتشاف وتنمية ميولهم ومواهبهم ومهاراتهم وقدراتهم، وبناء القدرات والخبرات المحلية المستدامة للتعامل مع الشباب العماني الموهوب، والعمل على تعزيز الشباب الموهوبين بالسلطنة وإرشادهم لتحقيق رسالتهم بما يمكنهم للتنافس المحلي والدولي في مجال مواهبهم.
وأشار البوسعيدي إلى الفئة المستهدفة من هذا المشروع فقال: تتفاوت الفرص في مخيمات الإبداع الشبابية وفقًا لمختلف الأعمال من سن 15 إلى 29 سنة، وسيبدأ مخيم الإبداع الشبابي الأول بإشراك 32 شابا وشابة من ذوي الأعمال والأنشطة من الفئة العمرية 22 إلى 26 سنة.
وعن مجالات المشروع أفاد فيصل البوسعيدي أنه يجب أن تتنوع مجالات مخيمات الإبداع الشبابي لتشمل عددا من الأبعاد العلمية والمعرفية المتصلة برفع مهارات وقدرات الشباب المبدعين والموهوبين وفقًا للجوانب المتعددة ففي المجال العلمي سيتم تنفيذ حلقات وفعاليات ومناشط متصلة بالمجال العلمي الأكاديمي وفقًا لطبيعة المخيم أو المشاركين فيه بهدف تمكين الإطار العلمي الذي يساهم في رفع مستوى المهارات والمعارف لدى المشاركين. أما في المجال الذاتي من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة والحلقات والمسابقات التفاعلية التي تعزز مجالات التنمية الذاتية ومنها الإبداع والابتكار والقيادة الفعالة والعمل بروح الفريق الواحد والتخطيط ومواجهة التحديات وغيرها. وفي المجال الإبداعي من خلال توظيف مهارات المبدعين والموهوبين لخدمة المخيم أو تنفيذ أنشطة ومحاضرات وبرامج تعزز من مستوى الإبداع والموهوبة وتشجع على مواصلة تطوير القدرات الإبداعية بصورة متواصلة. أما في المجالات العامة فمن خلال إضافة بعض الجوانب العامة المهمة وغرسها في نفوس المشاركين من تعزيز القيم والمواطنة والمشاركة المجتمعية والانتماء وغيرها من المجالات. كما ستشمل المخيمات تنفيذ برامج أخرى مثل حوارات الشباب والأنشطة التفاعلية الميدانية.
وحول القيم التي تسعى اللجنة الوطنية للشباب إلى تحقيقها من خلال مشروع مخيمات الإبداع الشبابي أوضح البوسعيدي أن مخيمات الإبداع الشبابي ترتكز على عدد من القيم الأساسية والتي يجب الحرص على تأصيلها في برامج وفعاليات المخيمات وهي الإبداع من خلال احتضان الموهوبين وتنفيذ برامج تعزز جوانب الإبداع. والعمل الجماعي من خلال إيجاد تفاعل ومشاركة جماعية بروح الفريق الواحد. التمكين من خلال تمكين قدرات المشاركين في العديد من المعارف والمهارات اللازمة لهم. الابتكار من خلال تشجيع المشاركين على الابتكار الخلاق الهادف. التنافس الأخوي من خلال تنفيذ عدد من المسابقات وإيجاد روح التنافس الأخوي الهادف بين المشاركين.
الانتماء من خلال تعزيز الانتماء الوطني وشحذ الهمم نحو المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية بكفاءة عالية. التعلم من خلال غرس قيم التعلم وتوجيه المشاركين نحو البحث وتطوير الذات بصورة متواصلة.
وأضاف: يجب التنويع في البرامج والأنشطة التفاعلية التي تقام في المخيمات وفقًا للتنوع في الورش التفاعلية المتنوعة، وإقامة محاضرة مركزة وهادفة وحوارات هادفة، وتنفيذ مسابقات بين المشاركين فكرية وقيادية وبدنية، وتنظيم فعاليات صباحية وفعاليات مسائية، وعروض تفاعلية، كما يتوقع أن تخرج المخيمات بحصيلة من المشروعات القيمة التي ستقوم بها المجموعات تتوج في المعرض باليوم الختامي.