كتبت/ رحمة بنت صالح الهدابية
تصوير/ محمد الهدابي
نظّمت مساء أمس مبادرة مصنعتنا ورشة في مجال التصوير تحت مسمى “التكوين”، قدمها المصور /محمود بن محمد الجابري وذلك بقاعة مجمع الهدابي.
بدأت الورشة بالتعرف على سيرة المصور الفنية وأهم الإنجازات والجوائز المحلية والعالمية التي حصل عليها منذ دخوله مجال التصوير الضوئي في عام 2012م وانضمامه للإتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي” FIAP” والجمعية العمانية للتصوير الضوئي وكذلك تأسيسه لفرق نخل للتصوير الضوئي.
بعدها تطرق الجابري إلى وضع التعريض الضوئي اليدوي الذي يلجأ إليه المصورين من أجل التحكم بكمية الضوء الداخل إلى الكاميرا وذلك من خلال التحكم بأهم إعدادات الكاميرا وهي : الغالق السريع، فتحة العدسة، وحساسية ISO.
حيث تتحكم سرعة الغالق في طول الفترة الزمنية التي يتعرض خلالها مستشعر الصورة للضوء الداخل إلى الكاميرا. فعندما تصل سرعة الغالق إلى 1/1000ثانية فهنا يستخدمها المصور لتجميد هدف متحرك، بينما يستخدمها لإلتقاط حركات الأهداف المتحركة عندما تصل سرعتها إلى 1/30 ثانية.
أما عن فتحة العدسة فهي التي تحدد مقدار الضوء الذي يدخل إلى العدسة. فكلما قلت فتحة العدسة كلما كان الضوء الداخل إلى الكاميرا أكثر والعكس صحيح.
وحساسية ISO هي مقياس قدرة الكاميرا على التقاط الضوء. وفي حالات الإضاءة الجيدة أو الساطعة، سيكون ISO 100 إعدادًا مناسبًا للاستخدام. بينما في حالات الإضاءة المنخفضة، يتيح لك استخدام إعداد حساسية ISO أعلى، مثل ISO 3200، إمكانية التقاط المناظر الطبيعية والمشاهد الليلة المذهلة.
بالإضافة إلى حديثه حول مفهوم التكوين في الصورة الفوتوغرافية والذي يعد واحد من أهم أعمدة التصوير الفوتوغرافي ويقصد به ترتيب العناصر المختلفة المراد تصويرها داخل الكادر بطريقة يجتمع فيها التوازن البصري والتناسق في توزيع العناصر والايقاع بما يترك لدى المتلقى انطباع مؤثرا وقويا. كما للتكوين الجيد عدة قواعد مرنة يجب التعامل معها بما يبرز رؤية المصور الإبداعية القيمة الجمالية للصورة.
و ذكر أبرز قواعد التكوين منها : النقاط الذهبية وقاعدة المثلث، الموازنة في الصورة، الخطوط الدالة، التأطير، السيطرة على الخلفية، الأحجام، ملء الإطار، تجاة الحركة، الأعداد الفردية، الألوان، التماثيل، و الأنماط. في الختام تفضل مجلس إدارة الفريق بتقديم هدية تذكارية للمحاضِر.
الجدير بالذكر تأتي أهمية خلق التوازن بين الاعدادات الثلاثة “الغالق السريع، فتحة العدسة، وحساسية ISO” في مساعدة المصور للوصول إلى مرحلة اتقان وضع التعريض الضوئي اليدوي ومن ثم الاحتراف في مجال التصوير الضوئي.