من أعمال المشاركين في برنامج التطبيق الإعلامي لمصنعتنا، بعنوان: تساؤلات في توفير فرص العمل ، عمل المُشاركة رحمة الجرادية
بقلم: رحمة الجرادية
في الفترة الأخيرة كثيرا ماتتردد عبارة الباحثين عن العمل والمتطلبات المؤهلة للخوض في سوق العمل والمقابلات الوظيفية والكثير من العبارات المرتبطة بها ، وأصبح هذا الموضوع الحديث المتكرر في المجالس ، وصار يسبب الكثير من المعاناة للعديد من الشباب الباحثين عن العمل . فمتطلبات المؤهل والتخصص والخبرة لسنوات عدة كلها معوقات لتوفر فرص العمل التي تناسبهم ، كذلك فإن هؤلاء الباحثين ليس لديهم الوقت لينتظروا ويخوضوا اختبارات ومقابلات وظيفية متكررة ربما يحالفهم الحظ في اجتيازها وربما لا ، وكذلك فإن عزوف خريجي التعليم العام عن التسجيل في المؤسسات التعليمية العليا لإكمال دراستهم العليا يعود إلى متطلبات المعدل والإجراءات الروتينية الأخرى . البحث عن عمل ليس مهمة سهلة، فهو يحتاج لجهد كبير وقوة صبر ، فالبحث عن عمل يتطلب مجهودا ومتابعة لفرص العمل التي يمكن ان تتوافر في منشآت القطاع الخاص ، ويحتاج الباحث أن يعد ملفات خاصا بالمؤهلات الدراسية والخبرات التي اكتسبها في حياته ، ولا بد له من صقل المهارات المطلوبة لفرصة العمل المحددة التي قد تتوافر لدى الباحث وقد لاتتوافر ، أو قد تناسب تلك الفرصة رغبة الباحث أو لا تناسبه.
أبرز مايعانيه الباحثون عن عمل طول الانتظار للوظيفة التي يرغبون بها ، خاصة أصحاب الشهادات الجامعية فإن عليهم انتظار الإعلان عن الوظائف التي تناسب تخصصاتهم ومؤهلاتهم الدراسية ، فمنهم من يحالفه الحظ ويحصل على الوظيفة المرغوبة بعد التخرج ، ومنهم من ينتظر لسنوات عدة أملا في الحصول على أية وظيفة تلبي متطلبات حياته ولو براتب زهيد.
ونتيجة للانتظار الطويل للوظيفة وعدم معرفة متى يمكن الحصول عليها فإن ذلك يؤثر سلبا على حياة الباحثين ، فأصبح الإحباط والأفكار السلبية تغطي معظم أفكارهم . إلا أن البعض كان مبادرا فاستغل مالديه من المهارة ليفتح مشروعه الخاص الذي صار يدرٌ عليه الكثير من الأموال، وأخذ ينافس العديد من المستثمرين في سوق العمل . غير أن العدد الأكبر من الباحثين عن عمل مايزالون في قائمة الانتظار الطويلة .
بالمقابل لاننسى جهود وزارة القوى العاملة في تقديم أفضل السبل للتقليل من أثار هذه المشكلة ، ومنها ؛ التنسيق مع منشآت القطاع الخاص لتوظيف القوى العاملة الوطنية ، واللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر مايتوافر من فرص العمل الشاغرة في منشآت القطاع الخاص ، وتقديم الخدمات الالكترونية على موقع الوزارة مما سهل الاستفادة من خدمات الوزارة ، فخدمات الوزارة الالكترونية وفرت كثيرا من الوقت والجهد وسهلت العمليات الإجرائية للمواطنين ولأصحاب الأعمال والقطاع الخاص . بالإضافة إلى ماتقدم فإن للوزارة خطة سنوية لتقديم الدورات التدريبية للباحثين عن عمل لتأهليهم بمتطلبات التقدم على فرص العمل .
وفي الختام, هل يمكن أن يكون القطاع الخاص المبادر في إنهاء تحدي وجود أعداد متزايدة من الباحثين عن عمل ؟