كتب :طالب البلوشي – حمد الهادي
احتفلت الكلية التقنية بالمصنعة بتخريج 730 خريجاً وخريجة ، بعد مسيرة من التحصيل العلمي نهل فيها الخريجون من منبع العلم والمعرفة وفي تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية ، وقد رعى حفل التخرج سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة وبحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني .
وشمل الحفل تخريج 359 من حملة درجة البكالوريوس و 74 تخرجوا بدرجة الدبلوم المتقدم ، و297 نالوا درجة الدبلوم ، لتزف الكلية في كل عام كوكبة من الكفاءات القادرة على البناء والعطاء في مختلف مجالات الحياة العملية ، ليمضي خريجوالكلية نحو استكمال مسيرة العطاء التي بدأها قائد البلاد المفدى منذ فجر النهضة المباركة ، ليكون العمل القادم على هذه المخرجات في ترجمة المعرفة المكتسبة إلى واقع عملي في ميدان العمل.
واستهل حفل التخرج بتلاوة آيات عطرة من آيات الذكر الكريم ، ثم ألقى الدكتور عيسى بن سيف التوبي عميد الكلية كلمة رحب في بدايتها براعي المناسبة وبالحضور الكريم، وقال: تعود علينا هذه الأيام البهيجة من جديد ، لنشهد حفل تخرج آخر ، نزف فيه موكبا جديدا من الخريجين الى سوق العمل مؤهلين لكافة مواقعه بعد أن خضعوا لبرامج إعداد متخصصة أثرت معارفهم وصقلت مهاراتهم في مجالات وتخصصات الهندسة والدراسات التجارية وتقنية المعلومات ، ففي هذا العام ترفد الكلية التقنية بالمصنعة سوق العمل بعدد جيد من الخريجين والخريجات ليساهموا في دفع عجلة التنمية في البلاد.
وأضاف التوبي : نقدم هذه الكوكبة بكل فخر الى قطاعات العمل المختلفة واثقين من تمكنهم من مجالاتهم المتنوعة واهليتهم لشغل العمل بكل كفاءة واقتدار لتأدية الدور المنوط بهم في مواصلة مسيرة البناء في بلادنا الغالية. وكما وجه عميد الكلية رسالة للخريجين والخريجات قال فيها: لقد شمرتم طوال سنوات دراستكم عن ساعد الجد وصبرتم وثابرتم فنلتم مرادكم بتخرجكم اليوم ، وهنا استوقفكم لأقول لكم بأن مسيرة العلم مستمرة ولا نهاية لها ، فحصولكم على الدرجة العلمية لا يعني اكتفاءكم من المعارف والعلوم ، بل إن مسيرة العمل والنمو المهني والشخصي تتطلب تعليماً مدى الحياة ، فسلحوا أنفسكم بمزيد من المعارف و الاطلاع على كل ما يستجد في تخصصاتكم من خلال القراءة و حضور الدورات المتخصصة، لمواكبة كل المستجدات حيث أننا نعيش في عالم متسارع التطور ومتجدد المعارف ، وكما نثمن بذلكم وجهودكم خلال السنوات الماضية ونبارك لكم انجازاتكم ، ولكم منا خالص الدعوات بالتوفيق و السداد في مسيرتكم العملية والعلمية المقبلة.
كلمة الخريجين
وألقى الخريج عزان الشكيلي كلمة الخريجين والخريجات؛ حيث قال: إئذنوا لي أنْ أقفَ بين أيديكم أصالةً عن نفسي، و إنابةً عن إخواني الخريجين وأخواتي الخريجات؛ لأُعْربَ لكم عن ما يجيشُ بصدورِنا من فرحةٍ عظيمة، تملأ المكان، و تبقى على مرِّ الأزمان، إنّها الفرحة التي ظللنا ننسجُ ثيابَها، و نلوّن إهابَها؛ لِتضربَ أطنابَها في ربوع كليتنا و ها نحن نحتفل وإياكم بها في هذه اللحظة الخالدة، إنها السعادة التي تُحسُّ و لا تُوصف، و تترعُ القلوبَ و لا تُرى، و هي التي تسري في دمائنا، وتتوهجُ ألقاً في أعْينِنا، فتجعلُنا نحوّمُ بأجنحةِ البهجةِ و نسمو في كنفِ الحبور، فقد حققنا هدفَنا ووصلنا إلى غايتِنا، بعدَ ما صبرنا وثابرنا، فالحمد لله الذي بنعمتِهِ تتمُ الصالحات، وأضاف :وإننا نغتنمُ هذه المناسبةَ المجيدة، لنتعهدَ لهذا الوطنِ، ولقائدِ مسيرتِه الظافرة، بأننا سنكونُ جنودًا أوفياء في كل ميادين العمل والإنتاج، حيث اود أن نتقدم بوافر الشكر لأسرِنا الكريمة، على ما بذلتْه من غالٍ ونفيس؛ حتى حققنا المراد، و الشكرُ موصولٌ إلى الهيئتين الإداريةِ و الأكاديمية، على جهودِهم المقدرةِ في توفيرِ بيئةٍ تعليميةٍ متطورة ، وعاشت عمان عامرةً بالحبِّ والرخاء، والرقي المستمر والبناء، في كنفِ حضرةِ صاحبِ الجلالة السلطان قابوس .
بعد ذلك، قام راعي الحفل بتكريم أوائل الخريجين من مختلف التخصصات وتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات، وسط حالة من الفرحة والبهجة والمشاعر الجياشة ، لتمتزج عندهم أحساس النجاح وتحقيق الأماني التي طأل انتظارها بعد فترات من سهر الليالي والجهد والعمل على مواكبة التحصيل العلمي ، ليتميز خريجو الكلية بالإجادة والتميز ويكونوا مثالا رائعاً يحتذى به وبرهانا على جودة التعليم والتدريب في الكلية التقنية بالمصنعة .