ابن المصنعة المبتعث/ فيصل المجيني في حوار مع مصنعتنا حول جهود السلطنة المتواصلة لإعادة الطلبة العمانيين المبتعثين بالخارج إلى أرض الوطن
*ابن المصنعة المبتعث/ فيصل المجيني في حوار مع مصنعتنا حول جهود السلطنة المتواصلة لإعادة الطلبة العمانيين المبتعثين بالخارج إلى أرض الوطن*
°°° *المبتعث/ فيصل المجيني شعرنا بشيء من الصدمة تجاه موقف الحكومة البريطانية و اتباعها لسياسة مختلفة و أقل صرامةً مقارنة بالدول الأخرى*
°°° *التواصل مع الملحقية الثقافية بلندن كان سهل ومريح وبادرت الملحقية بالسؤال عن أحوال الطلبة المبتعثين في بلد الدراسة و الاطمئنان على صحتهم و أوضاعهم*
°°° *قمنا بتدشين حملة #مبتعثون_يدًا_بيد تحت إشراف الملحقية الثقافية و التي تهدف إلى نشر التوعية و الإرشادات التي تصدر من الجهات المختصة للتصدي لهذه الأزمة*
°°° *رسالتنا لمن لم يتمكن من العودة إلى السلطنة ضرورة الالتزام و أخذ الحيطة و الحذر، و أن يتوكلوا على الله في أمرهم*
حاورته/رحمة بنت صالح الهدابية
فيروس كورونا أو كما صنفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة التي اجتاحت العالم مسببة كل هذا الهلع و الخوف نظير ما أورثته من خسائر بشرية ومادية كبيرة ما جعلت كثير من دول العالم الكبرى في مأزق وتحول كبير وخطير استدعت تظافر جهود الجميع بإتخاذ إجراءات وقائية واحترازية للحد من انتشاره السريع إلى أن يتم العثور على لقاح مناسب يقضي عليه، ومن بينها السلطنة التي سعت جاهدة لحماية مواطنيها في الداخل والخارج بإتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة.
ألتقينا في حوارنا هذا بإبن المصنعة المبتعث/ فيصل المجيني للحديث معه عن قرب حول الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذت معه هو و زملاؤه المبتعثين إلى المملكة المتحدة لإعادتهم إلى أرض الوطن سالمين من أي مكروه جراء هذا الانتشار الواسع لهذا الوباء القاتل حول العالم.
—————————————-
▪️بدايةً : حمدلله على سلامة وصولكم سالمين لأرض الوطن
سلمكم الله من كل شر ومكروه
▪️هل لك أن تصف لنا بعض مظاهر الحياة التي عايشتموها في بريطانيا عند بدء انتشار فايروس كورونا وماهي أبرز الإجراءات الاحترازية التي اتخذتموها خلال هذه الفترة؟
في البداية، انتشر خبر وجود انتشار فايروس كورونا في مدينة ووهان الصينية و نحن نقضي إجازة منتصف العام الدراسي هنا في السلطنة، كان التعامل مع الأخبار المتداولة حالها كحال أيّ خبر سيء قد يصادفك في الصحف أو في مواقع التواصل الاجتماعي، و لكن لا أخفي إنه أوجست في نفسي بعض القلق من هذا الموضوع خصوصًا مع انتشار الفايروس السريع و أنني سأذهب إلى المطار بعد أيام و بعدها إلى الجامعة و أختلط بمجموعه كبيرة من الناس خلال المرحلة الدراسية القادمة.
▪️كيف احتوت بريطانيا أزمة انتشار فايروس كورونا وهل نلتم شيئا من هذا الاحتواء والاهتمام كغيركم من المبتعثين؟
أما بالنسبة للسياسة التي اتبعتها المملكة المتحدة في احتوائها لهذه الأزمة، فقد شعرنا بشيء من الصدمة تجاه موقف الحكومة البريطانية و اتباعها لسياسة مختلفة و أقل صرامةً مقارنة بالدول الأخرى. تصريح رئيس الوزراء حول الموضوع كان صعب التقبل و التصديق بل و زاد من حدة القلق لدينا و لدى أهالينا و أولي أمرنا في السلطنة مما جعل أمر البقاء في بلد الدراسة تحت هذه الظروف الاستثنائية مجازفة كبيرة.
▪️هل لك أن تطلعنا على طبيعة التواصل بينكم وبين سفارة السلطنة أو الملحقية الثقافية في بريطانيا ومدى تفاعلكم مع ما تنشره من معلومات وإرشادات توعوية حول فايروس كورونا؟
الحمدلله التواصل مع الملحقية الثقافية بلندن متواصل و مستمر بصرف النظر عن الظروف، بادرت الملحقية الثقافية بالسؤال عن أحوال الطلبة المبتعثين في بلد الدراسة و الاطمئنان على صحتهم و أوضاعهم، و قمنا نحن في المجلس الإستشاري الطلابي العماني و بإشراف من الملحقية الثقافية بالتنويه بإلغاء كافة الفعاليات و الأنشطة التي تتضمن التجمعات الطلابية حفاظًا على سلامة الجميع. حاليًا قمنا بتدشين حملة #مبتعثون_يدًا_بيد تحت إشراف الملحقية الثقافية و التي تهدف إلى نشر التوعية و الإرشادات التي تصدر من الجهات المختصة للتصدي لهذه الأزمة و تقديم المساعدة لمن احتاجها من الطلبة سواءً من عاد إلى عمان و أيضاً ممن قرر البقاء في المملكة المتحدة.
▪️هل عايشتم حالات مصابة بفايروس كورونا وكيف كانت طريقة تعاملكم معها؟
تخونني الذاكرة في هذا الأمر و لكن أذكر انني مررت بزميلة لي في الجامعة من الجنسيات الآسيوية و كانت تبكي خوفًا على نفسها ظنًا منها أنها حاملة للمرض أو الفايروس، كانت في مكتب أحد أعضاء الهيئة الإدارية بالجامعة مخاطبةً إياه شاكيةً من خوفها شعرت بشيء من الشفقة و خالطها شعور بأن الخطر يقترب .
▪️هل هنالك فروقات واضحة بين احتواء السلطنة لأزمة انتشار فايروس كورونا وبين واحتواء بريطانيا لهذا الوباء؟
نعم، و الفرق واضح ف كما أسلفت كانت سياسة المملكة المتحدة لمواجهة هذه الأزمة غريبة و غير مطمئنة، لهذا فضلنا العودة الى أرض الوطن على البقاء في بلد الدراسة و ذلك لما تظهره السلطنة من حسن تدبير و حزم تجاه مواجهة تفشي الفايروس.
▪️بعد هذا الانتشار الواسع والسريع لفايروس كورونا ماهو التغيير الجذري والحقيقي الذي أحدثه في حياتكم؟
وجود التدابير التي فرضتها الجهات المختصة كـ فرض الإقامة المنزلية و الالتزام بها خلقت فرصة لنا للتقرب بشكل أكثر نحو أسرنا و تعزيز العلاقات ما بين أفرادها و الالتفات الى قضاياهم و أمورهم، كما أنها صنعت فراغًا، فراغ من الممكن أن نستثمر فيه وقتنا بممارسة بعض الأنشطة و المواهب و غيرها من الأمور التي كان من الصعب الالتفات نحوها في ظل انشغالنا بأمور أخرى، كذلك أثرت فينا هذه الظروف اقتصاديًا و إعادة أولوياتنا بإتباعنا لآليات تقلل من الصرف على الكماليات من السلع و الخدمات و استثمارنا في ما هو ضروري و أساسي.
▪️ما مدى رضائكم كطلبة مبتعثين عن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها معكم عند وصولكم لأرض السلطنة؟
جيد جداً، فقد بادرت الجهات المعنية بالمساعدة منذ اللحظات الأولى لهذه الأزمة و ذلك عبر الاطمئنان على الطلاب و نشر كافة التعليمات لمواكبة الظروف الحالية، بعدها في المطار عند وصولنا بإجراء فحص سريع و كانت العملية سلسة و منظمة و بعدها خلال مدة ال١٤ يوم من الحجر الصحي و الاتصال اليومي و ذلك للتأكد من صحة الطالب و عدم شعوره بأي عوارض أو إرهاق، فتحية شكر لهم.
▪️ماهي تطلعاتكم المستقبلية بعد انتهاء فايروس كورونا؟
أولاً، نسأل الله العلي القدير أن يكشف عنا هذا الوباء عاجلاً إن شاء الله. ثانيًا بأن نأخذ بالدروس المستفادة من هذه التجربة و الاستمرار عليها و الحث على استمرارها بين الشعوب، يجب أن نؤكد على الجوانب الجيدة من هذه التجربة و أن نبتعد عن السلبي منها لنجعل من هذه المحنة منحة و كلنا ثقة بوعي و إدراك المجتمع لهذه النقطة.
▪️هل من كلمة أخيرة للطلبة المبتعثين الذين لم يتم إجلاؤهم بعد إلى أرض السلطنة؟
رسالتنا لمن لم يتمكن من العودة إلى السلطنة لظروفهم أن اصبروا على هذا الابتلاء إلى أن ينجلي بأمر من الله، كما أنه يجب أن نُشيد بإلتزام العُماني في الخارج و الداخل
بكافة التعليمات و الإرشادات الصادرةمن المختصين لمواجهة هذا الوباء، فندعو الجميع بالالتزام و أخذ الحيطة و الحذر، و أن يتوكلوا على الله في امرهم هذا، إنه نعم المولى و نعم الوكيل.