كتب / خليفة بن عبدالله الفارسي
افتتح سعادة الشيخ / أحمد بن سعود السيابي- الأمين العام لمكتب الافتاء مسجد آل بدر الشمالي بقرية المغسر بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة بحضور فضيلة الشيخ/ خالد بن راشد المنوري- نائب رئيس المحكمة العليا أمين عام مجلس الشؤون الإدارية للقضاء، وجمعة بن فاضل البريكي- مشرف الأوقاف وبيت المال بمكتب أوقاف السويق وعدد من المشايخ والمسؤولين وجمع غفير من المصلين.
و جاء المسجد كأحد المعالم الحضارية والمنارات الإسلامية التي تشهدها السلطنة في ظل النهضة المباركة بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب/ سالم بن راشد بن سالم البدري بعد ذلك ألقى المحامي/ ناصر بن سعيد بن سيف البدري كلمة قال فيها : “الحمدلله رب العالمين جعل المساجد حصناً لعباده المؤمنين و مقر أمن و سعادة للصالحين و اختار فيها من عباده لعمارتها ” قال سبحانه و تعالى : (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) فإن الحقيقة الكبرى في حياة هذه الأمة هي الدين و قد دعا هذا الدين و أكد على حقيقة العلم الذي بدأ مع الإنسان من المهد إلى اللحد و من هنا تأتي رسالة المسجد السامية لترسخ حقيقة الدين في حياة الأمة و ما ينبثق عنها من حقائق و من أجل ذلك جعلها رسول الله -صلى الله عليه و سلم- من أول أعماله بعد هجرته إلى المدينة المنورة فبنى مسجد قباء خارج المدينة و بنى مسجده العظيم داخلها و بنى مسجدين بمجرد دخوله للمدينة و ظل -عليه الصلاة و السلام- حتى آخر لحظة من حياته يحث على بناء المساجد و عمارتها لأنه أراد أن يحصن القلوب بالإيمان.
و اختتم بتقديم الشكر لراعي افتتاح المسجد و لكل من ساهم و أعطى للمسجد وقد ألقى الشيخ/ أحمد بن سعود السيابي- الأمين العام لمكتب الافتاء محاضرة تناول فيها أهمية المساجد وعمارتها والحث على المحافظة عليها و حث فيها المصلين على أهمية تأدية الصلوات في المساجد وعرج إلى الثواب الذي يلاقيه القائمين على تشييد المساجد، وتحدث عن حقوق المسجد منها بناء المساجد وتعميرها و رفع الأذان وهو رفع شعائر الإسلام وهو يعبر عن عظمة الإسلام لذا يجب اختيار المؤذن وكذلك الصلاة في جماعة موضحاً فضل الصلاة في جماعة و عند دخول المسجد فليصلي ركعتين و أن يكرم الضيف و أن يكثر الخطى للمساجد وإسباغ الوضوء والنظافة العامة للمساجد.
وقد أوضح محمد بن حمد بن سيف البدري- وكيل المسجد جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على تعاونها ومتابعتها لإنشاء الجوامع والمساجد في مختلف محافظات السلطنة مؤكداً بأن المسجد بني على الطراز الإسلامي حيث إنه يتسع ل400 مصلي ويعتبر معلماً جديداً للولاية وأنه يتميز بهندسة معمارية جميلة ويتميز بنقوشه الجميلة التي تجمع بين فن العمارة الإسلامية القديمة والفن المعماري الحديث.
الجدير بالذكر، بني مسجد آل بدر الشمالي على مساحة 1988 متر مربع ومساحة البناء 519 متر ويبلغ طول منارة المسجد 28 متر ويوجد عدد من دورات للمياه للرجال إلى وجود محلات تجارية وسكن للإمام ومرافقه ومواقف عامة للسيارات، بتكلفة بلغت 130 ألف ريال عماني هذا وقد جاء الاهتمام بإنشاء بيوت الله وعمارتها لتكون منارة يشع منها نور الإيمان.