كيف أسّست أبنة المصنعة ذكرى بنت صالح الجرادي مكتبة إلكترونية باسم أيلول
كل حب ينمو بداخلنا يقودنا حيث وجهته ،الرسام الذي خضّب قلبه حب الفرشاة و اللوحة نجده يسري نحوهما، والكاتب الراحل نحو قلمه قريب المسافة منه دائماً، وأما عن ذكرى فحب الكتب سرى بي نحوه ، فأصبحتْ في كف واقعنا مكتبة أيلول .
بدأت ذكرى بنت صالح بن جميل الجراديّة رفع سواعد مكتبة أيلول يوم كانت طالبة في سنتها التأسيسيّة في إبريل ٢٠١٨م .أعربت ذكرى على أن فكرة أيلول ابتدأت بشرارة حتى حَوَت بنمائها النور.
في مطلعها كانت عبارة عن مكتبة يلوذ إليها القرّاء بكتبهم المستعملة بحالة ممتازة حتى تتم عملية عرضها على منصات أيلول راجية من ذلك تقليص عذر عدم توافر المادة لشراء الكتب.
.
تلفتَتْ عن يمينها مرة و عن شِمالها مرات فإذا بالمحيط يكتظ بذات الفكرة، لذا تحتّم عليها جراء ذلك التميّز و التفرّد بالفكرة فجاءت أيلول بحلتها الجديدة .مكتبة لبيع الكتب برفقة القهوة و هدوء الشمع و دعابة الدمى و كل ما من شأنه أن يجعل للكتاب خير صحبة في حضرته. .
..
اعتمدت ذكرى على أن تكون خدمات أيلول جميعها أونلاين و متمثلة في بيع الكتب الجديدة و إعداد صناديق القراءة المتكاملة، كذلك لم تنسَ عشَّاق القهوة فكانت لهم صناديق مخصصة .
.
يُصقل المرء من مصاعب تجاربه و هكذا فعلت أيلول بذكرى الجراديّة ،فقد باتت في بداية المشوار تعاني من عدم توافر الوقت الكافي لمتابعة المكتبة على أكمل وجه في فترة دراستها الجامعية فالتوغل في الإخلاص في كلًّا منهما كان و لا زال غاية ذكرى،لذا علّمتها أيلول أسمى طرائق تنظيم الوقت و تقديره.غيرت قناعة سابقة فيها متمثلة في أن جميعنا يحتاج إلى فرصة خارجية لينطلق، ليحل محلها قناعة وحدي أستطيع أن أنطلق بما في حوزتي فقد خاضت معركة أيلول بمبلغ لا يتجاوز الثلاثين ريال عماني معتمدة على إنضباط حركة البيع و الشراء و رسوم الفائدة.
وحده الخوف من شبح الوقت و المادة من يكبل أغلبيتنا عن خوض التجارب،بالمناسبة خرجت ذكرى و أيلول من مرحلة شعثاء.
.
تقول ذكرى كذلك:تشجيع والديَّ و صديقاتي كان بمثابة كبسولة الإستمرار في طريقٍ بدأته لذلك عظيم الإمتنان لقلوبهم .
.
.
في غضون ثلاثة أشهر لاقت مكتبة أيلول قبولا لم تتوقعه ذكرى، و احتضنت إصدارات عمانية تحتفي بها،و إصدارات أبناء المصنعة التي لن تأبى حتى تتطبق جديد أفكارها لتسويق حرفهم لينذر صوت أن في مصنعتنا كتاب و مكتبة.