كتبت /رحمة بنت صالح الهدابية
تصوير/نوفل النوفلي
نظّم صباح الأمس فريق فن مصنعتنا ورشة الرسم على الماء “الإبرو” ، قدمها الفنان/سليمان الصبحي وذلك بقاعة فريق ودام الغاف.
ابتدأت الورشة بشرح الصبحي لمفهوم الإبرو كفن جميل له رواده و محيبه في كل من تركيا وإيران وإسبانيا وبعض دول العالم الذي تمتهن شعوبها هذا الفن البديع. وهو عبارة عن الرسم على الماء المخلوط بمواد معينة تجعله كثيفا يضاف إليه ألوان يتم رشها وتوزيعها على السطح مع استخدام ورق سميك لتسهيل عميلة طباعة الرسومات عليها، بالإضافة لذكره لمكونات فن الإبرو والمتمثلة بتجهيز الماء المستخدم للرسم قبل 3 أيام قبل البدء بتنفيذ هذا الفن يضاف إليه مادة تسمى “الكترة أو الكيراجين” ليكون الماء صالحاً للرسم. واستخدام كذلك ألوان طبيعية خالية من أي مادة كيماوية يضاف إليها مرارة حيوانية كمادة معالجة تساعد على انتشار اللون أو إضافة مادة التربنتين للحد من انتشار اللون داخل حوض الماء . أما عن فرشات الألوان فتكون عبارة عن إبر متعددة الأشكال وذات أسنة مختلفة منها “السنبلة” و”الإبرة” و”خطيب الأبرو” و”المشط” وغيرها.
بعدها تطرق الصبحي إلى آلية عمل أو تنفيذ فن الإبرو والتي تتم عن طريق ملء الوعاء بالماء والذي يكون غالباً مستطيل الشكل إلى النصف تقريبا، مروراً بنشر وتوزيع الألوان عن طريق فرشاة معينة، ومن ثم تشكيل الألوان على هئية رسومات مختلفة على سطح الماء انتهاءً بوضع ورقة على الألوان ورفعها بسرعة حتى لا تبتل الورقة ويتنهي بذلك العمل.
بعدها باشر المشاركون بالتطبيق العلمي لفن الإبرو، وقد لاقت الورشة تفاعلاً كبيرا من قبل المشاركين من خلال المناقشات والأسئلة التي وجهوها إلى مقدم الورشة فيما يخص بفن الإبرو بشكل عام.
الجدير بالذكر يأخذ فن الإبرو أشكالأ عدة منها : بطّال إبرو، شال إبرو، خطيب إبرو : ينسب إلى الخطاط خطيب محمد أفندي مؤذن بأحد المساجد في تركيا وبه أجزاء من الزهرة وأشكال القلوب.